الخلايلة: نكافح الجريمة والمخدرات والإشاعات من خلال المساجد

افتتح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس مجلس إدارة صندوق الزكاة الدكتور محمد الخلايلة، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى الوعظ والإرشاد واليوم الخيري الذي نظمته الوزارة والصندوق في قضاء بلعما بمحافظة المفرق.

واشتمل اليوم الخيري على توزيع 400 قسمية شرائية و300 طرد غذائي على أسر فقيرة ومحتاجة في قضاء بلعما، ومساعدات نقدية على 50 طالبا و 50 يتيما بواقع مئة دينار لكل منهم، إضافة إلى توزيع نحو 200 حقيبة مدرسية مجهزة بالقرطاسية اللازمة، واستفادة أسرة محتاجة من مشروع تأهيلي.

وقال الخلايلة، إن الوزارة وبناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاء سابق جمع جلالته بمجلس إدارة صندوق الزكاة تعمل على تكثيف أنشطة الصندوق والأيام الخيرية في مختلف مناطق المملكة وتفقد الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضاف خلال الافتتاح الذي حضره مدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد السميرات، ومدير قضاء بلعما موفق عطالله سايج، أن وزارة الأوقاف دأبت على إقامة ملتقيات وعظ وإرشاد وأيام خيرية وطبية مجانية في جميع محافظات المملكة، مشيرا إلى أنه سيتم زيادة عدد الأسر الفقيرة، والأيتام، وطلبة العلم المستفيدين من برنامج الرواتب الشهرية الثابتة والمشاريع الإنتاجية التي يقدمها صندوق الزكاة.

ووجه الوزير المعنين في مديرية أوقاف المفرق لإجراء دراسات للأسر الفقيرة في بلعما، للاستفادة من المشاريع الإنتاجية لتكون منتجة ومكتفية ذاتية، إضافة إلى ترميم عدد من المنازل التي بحاجة للصيانة.

وأوضح أن بعض أموال استثمارات الوقف تذهب لصندوق الزكاة في إطار تحقيق رسالة وزارة الأوقاف ورؤيتها، إذ أنها تنفق على العديد من البرامج كرعاية المساجد، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك تنفيذا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وبين الخلايلة أن وزارة الأوقاف تشرف على28 جمعية إسلامية بناء على القوانين والأنظمة والتشريعات الناظمة والمعمول بها، مؤكدا دعم الوزارة لعمل تلك الجمعيات ولجميع مراكز القرآن الكريم التابعة للوزارة أو للجمعيات، لتبقى "رسالتنا مشرقة طيبة لا تشوبها شائبة".

بينما قال النائب نواف الخوالدة، إن قضاء بلعما الذي يقدر عدد سكانه بـ60 ألف نسمة، يحتضن نحو 200 مسجد، تعاني بعضها من نقص في عدد الأئمة والمؤذنين، مشيرا إلى حاجة مكتب أوقاف بلعما إلى صيانة وأثاث، حيث وعد الخلايلة بدراستها وتنفيذها ضمن الإمكانيات المتاحة.

بدوره أشار مدير مديرية أوقاف المفرق الدكتور محمد الحسبان، إلى افتتاح 100مركز لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في محافظة المفرق بما فيها قضاء بلعما، يشرف عليها كوكبة من الأئمة والوعاظ والواعظات ومشرفين ومشرفات دور القرآن الكريم، واستفاد منها آلاف الطلبة من أبناء المحافظة.

من ناحيته، قال مدير مكتب أوقاف بلعما الدكتور سعود المشاقبة، إن وزير الأوقاف أصدر تعميما مع بداية العطلة الصيفة لمدراء مديريات ومكاتب الأوقاف في المملكة طلب فيه قبول جميع الطلبة الراغبين بالالتحاق بالمراكز القرآنية، وعدم رفض أي طالب.

من جهة أخرى، افتتح وزير الأوقاف، بحضور محافظ المفرق سلمان النجادا، في قضاء حوشا التابع للبادية الشمالية الغربية، مسجد الشهيد الملازم أجود بدر القاضي، الذي تبرعت ببنائه والدته المحسنة الحاجة مشاعل قفطان القاضي، إذ بلغت مساحة المسجد 200 متر مربع، بالإضافة إلى ساحة خارجية ودورات مياه.

وقال الخلايلة، إن إعمار المساجد نوعان: نوع معمر بالبناء، والآخر بعمارته بالعبادة والطاعة.

وأضاف أن لهذا المسجد خصوصيته لحمله اسم شهيد من شهداء قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي، لافتا إلى أننا كنا وما زلنا نقدم الشهداء دفاعا عن الوطن استكمالا لمسيرة من سبقوهم من الصحابة رضي الله عنهم الذين ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة.

وقال "نستذكر اليوم الشهيد أجود بدر القاضي بعد 37 عاما على استشهاده، مبينا أن بناء المساجد علامة من علامات الإيمان، ودليل على القوة، وأن الخير في هذا البلد باقي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الراعي لبناء المساجد ورعايتها".

وأكد أننا نريد من المساجد عمارتها بطاعة الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم، وإقامة الصلوات ويرفع فيها الأذان، واحتضان الأبناء وتربيتهم على قيم الإسلام السمحة، نكافح من خلالها الجريمة والمخدرات والإشاعات، فالمسجد رسالته عظيمة وتأثيره في المجتمع أساسي.

كما تفقد وزير الأوقاف، المركز القرآني في مسجد خالد بن الوليد بحوشا، الذي التحق به منذ بداية عمل المراكز نحو 70 طالبا من مختلف الفئات العمرية.

وأكد الخلايلة أهمية رعاية هذا الجيل من ابنائنا الذين هم عِماد الأمة، ونبراس ذويهم والمجتمع، مشيرا إلى أن المراكز تُدرس القرآن الكريم تلاوة وحفظا، والحديث النبوي الشريف، بما يسهم في إنشاء جيل قرآني مسلح بالعلم الشرعي والقيم والأخلاق الإسلامية.